الأحد، 5 فبراير 2012

(سِـِيْن) وَ سُعَآدْ ..!




Am a Good Lier And Perfect Pretender ...!

هذا مااكتشفتُه عِندمَآ غُصتُ في أَعماق نفسي .. والتقيْتُ بـِ (س) ..
(س) ..
يَشعُر بالصّدق الذي أُخفيهِ ورآءَ "خَرْطِي" ويلتمس الحقيقة التي أسترها "بتمثيلي" ..!
أنآ هِي من تَحمل قلب (سُ) ! مشاعِري هي مشاعِر (سُ) كَمَاها ..!
وَلكنّي أُخفي (سُ) بِجَسد سُعآدْ التّي هِي
GoOd Lier & Perfect Pretender ..!
كما سبق وذكرت ..

أشعر مِن خِلال (س) وأرى بعيونِه ..!
هو قد يكون روح مسجونة في سُعآد وقد طاب له المقام فيه ..
لذلك لايهتم بالظهور والبزوغ .. فهويحتلّني جَسداً وروحاً ..!
يكفيه أنّه يَقودني عاطفيّاً في قعرِ سِجنِه ..!

::

غَبآء عاطِفِيْ 
أَمّا بالنّسبة لـِغبائي فهو يعود لـ (س) ..! فِعلاً .. أنا لا أُحاول أن أنسـِب العَيب فيه .. ولكنّها الحقيقة ..!
 لِـأنّه ببساطة "غبي عاطفيّا" ..!
عِندما تصل الأمور خارج حدود قلبه ونطاق وجدانه , فإنّه لايفهم العواطف من حولـِه إلاّ نَفسه ..!
ولايَهتم بأنّ يفهم مشاعرهم أو يُترجِمها ..!!
لآ أنكر بإنّه يُحب أن يأتيهِ أحدُهُم لـِيبسط شكواه ..
لأنّ قلب (س) كبير ويتّسع لشكاوي أي مخلوق ..
وَلكن الفَرْق بأن هَذهِ الشّكوى لَن يكون لهآ تَأثير .. في قلبِه ..!
أو بِلغة أخرى .. سَتُقرأ هكذا .. "نسيابنتسيباتيباسلاىيشلاسنت" !!
لأنّ هذه المساحـة الكبيرة .. فراغ ..! هوآء فقط ..!
ليس لهذه الشّكوى تأثير سوى أن صداها يتردّد
بين جُدران تلكـ المساحة فقط ..!
إن قلب (س) ليس له القدرة على فهم المشاعر المتكسرة والأحاسيس المفجوعة ..
ولكِنّه يصرِف جُلّ اهتِمامِه على مَسحها.. عِوضاً عنْ فَكّ شفرتِها ..!
يحب أن يستمِع إليها وينظر إليها تتلاشى مِن قلبِ صاحِبه ..!
قَدْ يَكون قَلب (س) أَصَم .. أو كأنّه ياباني يستمِع لأغاني هنديّة ويستمتِع بها ..!
نَعم .. أعتقد هذا هو التشبيه الصحيح ..!
وهُنا يقبع الجُرح ..!
حيث إنّه لايقوى على ترجمة كلمات هذه الأغاني على الرّغمِ من إنّه قَد حاول أن يتعلّم لغتها ..!
ولكنّه فقط يعتمد على قواميس الحياة لإيجاد معانيها والفلسفة التي يذيّلها منبعها أيضاً من ذلك الفراغ ..!
الذي لم يسكنْهُ يوْماً أي مشاعر حقيقية للحزن أو آثار دماء للجروح ..!
::

أعتقد بأن (س) لأن قلبه لم يختبِر يوماً تلك المشاعر السوداء التي عادةً ماتكون عتيقة في قلبِ أحدهم ..
يرى أن الحياة لازلت جميلة ولم تختفِ ألوانها بعد .. وهو يؤمِن بعدم وجود حزنٍ حقيقي جَدير بأن يشَكل تفاصيل الحياة وألوانها لتكون كالأفلام المصرية القديمة ..!
أعلم بأن ماخلف اللوحة الزّاهية الملوّنة سواد في سواد ولكن (س) لم يزرها إلى الآن ويحاول دائماً أن لا يتعدّى حدودها ..
فكلّما اقترب منها ومن أطرافهآ أزوّدهُ بِرشفة (ديو) p: ..!
أصدمك القول .. كلّما اقتربت من طرف تلك اللوحة , أتمكّن من سماع صيحات الألم وصرخات الوجع ..
ورؤية جدرانها المتهدّمة وحدآئق من ورود سوداء شائكة حادّة كحِدّة اليأس على الأمل ..!
كل هذه المناظر فالحدود تكفيني لأتراجع وأعود إلى ألوان حياتي .. من جديد !
ولكن الخوف ليس الوقوع في تلك الهاوية وأعلق فيها ..
بل الخوف أن تكون أنتَ أحد من يسكُنها ..؟!
::

المهم ..
أعلم بان المواضيع شائكة عندما تصل إلى (س) ,
 فقد خرجنا من موضوع الـ"خرط والتمثيل" لندخُل فالغباء ونسقّط في هاوية الأحزان ..!
أعترف بأن (س) غبيّ عاطفياً ولكن أعتقد بأن هذا هو الأمر مايجعله يصّور العالم بألوان مبهِجة ..
وغباؤه كافٍ ليبعده عن حدود العالم الأسود ..!
صحيح إن غباؤه هذا لم يسعفه ولايسعفه في (فهم) مشاعر الآخرين
ولكنّ ذلك لايمنعُه مِن (الشّعورِ) بِها ..!
على الأقل يتمكن من التفريق بين الأبيض والأسود والفرح والحزن ..!
وإن معاني التفاؤل والأمل التي تقبع وجدانه وتسكن أشجانه ,
كافية على الأقل بأن تُخرِج الحزن من قلب أحدهم ولو بصورة مؤقتة ..
حتى لو لم يفهم مغزاها !

يعني بمعنى آخر .. صح الياباني مايفهم حاجة من الأغاني الهنديّة,
لكن ع الأقل يعرف يميّز إذا كانت أغنية حزينة ولا سعيدة ..!
فإذا كانت الأغنية مفرحة بيتفلسف فلسفة مُفرحة ..
وإذا كانت أغنية حزينة بيتفلسف فلسفة حزينة ..
اطّلع الحزن واللحن المكسور والنغمة اللّي تعوّر القلب ...
حتّى لو كانت الأغنية مالها دخل بالسّآلفة ..!