الأحد، 5 فبراير 2012

(سِـِيْن) وَ سُعَآدْ ..!




Am a Good Lier And Perfect Pretender ...!

هذا مااكتشفتُه عِندمَآ غُصتُ في أَعماق نفسي .. والتقيْتُ بـِ (س) ..
(س) ..
يَشعُر بالصّدق الذي أُخفيهِ ورآءَ "خَرْطِي" ويلتمس الحقيقة التي أسترها "بتمثيلي" ..!
أنآ هِي من تَحمل قلب (سُ) ! مشاعِري هي مشاعِر (سُ) كَمَاها ..!
وَلكنّي أُخفي (سُ) بِجَسد سُعآدْ التّي هِي
GoOd Lier & Perfect Pretender ..!
كما سبق وذكرت ..

أشعر مِن خِلال (س) وأرى بعيونِه ..!
هو قد يكون روح مسجونة في سُعآد وقد طاب له المقام فيه ..
لذلك لايهتم بالظهور والبزوغ .. فهويحتلّني جَسداً وروحاً ..!
يكفيه أنّه يَقودني عاطفيّاً في قعرِ سِجنِه ..!

::

غَبآء عاطِفِيْ 
أَمّا بالنّسبة لـِغبائي فهو يعود لـ (س) ..! فِعلاً .. أنا لا أُحاول أن أنسـِب العَيب فيه .. ولكنّها الحقيقة ..!
 لِـأنّه ببساطة "غبي عاطفيّا" ..!
عِندما تصل الأمور خارج حدود قلبه ونطاق وجدانه , فإنّه لايفهم العواطف من حولـِه إلاّ نَفسه ..!
ولايَهتم بأنّ يفهم مشاعرهم أو يُترجِمها ..!!
لآ أنكر بإنّه يُحب أن يأتيهِ أحدُهُم لـِيبسط شكواه ..
لأنّ قلب (س) كبير ويتّسع لشكاوي أي مخلوق ..
وَلكن الفَرْق بأن هَذهِ الشّكوى لَن يكون لهآ تَأثير .. في قلبِه ..!
أو بِلغة أخرى .. سَتُقرأ هكذا .. "نسيابنتسيباتيباسلاىيشلاسنت" !!
لأنّ هذه المساحـة الكبيرة .. فراغ ..! هوآء فقط ..!
ليس لهذه الشّكوى تأثير سوى أن صداها يتردّد
بين جُدران تلكـ المساحة فقط ..!
إن قلب (س) ليس له القدرة على فهم المشاعر المتكسرة والأحاسيس المفجوعة ..
ولكِنّه يصرِف جُلّ اهتِمامِه على مَسحها.. عِوضاً عنْ فَكّ شفرتِها ..!
يحب أن يستمِع إليها وينظر إليها تتلاشى مِن قلبِ صاحِبه ..!
قَدْ يَكون قَلب (س) أَصَم .. أو كأنّه ياباني يستمِع لأغاني هنديّة ويستمتِع بها ..!
نَعم .. أعتقد هذا هو التشبيه الصحيح ..!
وهُنا يقبع الجُرح ..!
حيث إنّه لايقوى على ترجمة كلمات هذه الأغاني على الرّغمِ من إنّه قَد حاول أن يتعلّم لغتها ..!
ولكنّه فقط يعتمد على قواميس الحياة لإيجاد معانيها والفلسفة التي يذيّلها منبعها أيضاً من ذلك الفراغ ..!
الذي لم يسكنْهُ يوْماً أي مشاعر حقيقية للحزن أو آثار دماء للجروح ..!
::

أعتقد بأن (س) لأن قلبه لم يختبِر يوماً تلك المشاعر السوداء التي عادةً ماتكون عتيقة في قلبِ أحدهم ..
يرى أن الحياة لازلت جميلة ولم تختفِ ألوانها بعد .. وهو يؤمِن بعدم وجود حزنٍ حقيقي جَدير بأن يشَكل تفاصيل الحياة وألوانها لتكون كالأفلام المصرية القديمة ..!
أعلم بأن ماخلف اللوحة الزّاهية الملوّنة سواد في سواد ولكن (س) لم يزرها إلى الآن ويحاول دائماً أن لا يتعدّى حدودها ..
فكلّما اقترب منها ومن أطرافهآ أزوّدهُ بِرشفة (ديو) p: ..!
أصدمك القول .. كلّما اقتربت من طرف تلك اللوحة , أتمكّن من سماع صيحات الألم وصرخات الوجع ..
ورؤية جدرانها المتهدّمة وحدآئق من ورود سوداء شائكة حادّة كحِدّة اليأس على الأمل ..!
كل هذه المناظر فالحدود تكفيني لأتراجع وأعود إلى ألوان حياتي .. من جديد !
ولكن الخوف ليس الوقوع في تلك الهاوية وأعلق فيها ..
بل الخوف أن تكون أنتَ أحد من يسكُنها ..؟!
::

المهم ..
أعلم بان المواضيع شائكة عندما تصل إلى (س) ,
 فقد خرجنا من موضوع الـ"خرط والتمثيل" لندخُل فالغباء ونسقّط في هاوية الأحزان ..!
أعترف بأن (س) غبيّ عاطفياً ولكن أعتقد بأن هذا هو الأمر مايجعله يصّور العالم بألوان مبهِجة ..
وغباؤه كافٍ ليبعده عن حدود العالم الأسود ..!
صحيح إن غباؤه هذا لم يسعفه ولايسعفه في (فهم) مشاعر الآخرين
ولكنّ ذلك لايمنعُه مِن (الشّعورِ) بِها ..!
على الأقل يتمكن من التفريق بين الأبيض والأسود والفرح والحزن ..!
وإن معاني التفاؤل والأمل التي تقبع وجدانه وتسكن أشجانه ,
كافية على الأقل بأن تُخرِج الحزن من قلب أحدهم ولو بصورة مؤقتة ..
حتى لو لم يفهم مغزاها !

يعني بمعنى آخر .. صح الياباني مايفهم حاجة من الأغاني الهنديّة,
لكن ع الأقل يعرف يميّز إذا كانت أغنية حزينة ولا سعيدة ..!
فإذا كانت الأغنية مفرحة بيتفلسف فلسفة مُفرحة ..
وإذا كانت أغنية حزينة بيتفلسف فلسفة حزينة ..
اطّلع الحزن واللحن المكسور والنغمة اللّي تعوّر القلب ...
حتّى لو كانت الأغنية مالها دخل بالسّآلفة ..!



الجمعة، 27 يناير 2012

مُفْتَرَقْ الطّرُقْ ..!



سُعَآدْ :

::

الحياة رحلة إلى المجهول ..
حيث نسافر وننطلق نحو الأمام تاركين آثار أخطائنا في الخلف يجرّها أذيال الندم ..!
رحلة مزدحمة الأحداث .. متجددة المصاعب .. التي يصنعها الإنسان وينسبها إلى القدر ..!
لا يخلو يوماً من المغامرة إلى أعماق النفس ...
وفي  كل يومٍ نعيشه..
 نصطدم في صراع ٍ مع أحد المشاعر الشرسة التي لم يتم ترويضها ...
لأنها غير قابلة للترويض ..!
لذلك نخرج من العراك دائماً بدماء تلطخ نقاء القلب وجروح تنقش على جدرانه ..!

::

بالأمس .. تذكرت إحدى معاركي الحامية ضد النّدم ..!
معركة انتصر فيها النّدم ليسيطر على تفاصيل حياتي .. ويحدد محتوياته ..!
معركة .. اشتعلت بفعل أوهام ٍ خلقتها المشاعر في إطار الواقع ..
صدّقه القلب ... وانقادت الأحاسيس لتلك الأوهام..
 محاولة ً بلا وعي الإمساك بطرف ظلالها ..!
اختلطت الهواجس والخواطر وتشابكت في صراع ٍ مع العقل..!
 استسلمت فيه الأفكار وأثارت في النفس جوًّا ترابي ٍ مغبر ..!
حجب عن قلبي الرؤية  فحين وصلت إلى مفترق الطرق..
سلكت السبيل الذي يشير لوحته  نحو الهلاك ..!

::

أمرُ يثير الضحك ..!
حينما يخالف العاطفة سير عقليتك ..!
ونادرا ً ما يتوافقان .. ويسلكان الدرب ذاته ..
والزعيم من استطاع أن يجمعهم في طريق ٍ واحد ..!
ولكن هذا هو قانون الحياة ..
اذا كانت عاطفتك أقوى من عقليتك فستترجمها بجوارحك ..!
وان كان العكس .. أيضا ً تصيغها جوارحك بأفعالك ..
مفترق الطرق في هذه الحياة ..
يحمل لوحتان أحدهما يشير إلى العاطفة وأخر إلى العقلية ..
فإن أجبت نداء قلبك ..
فسوف تقضي ما تبقى من عمرك تحت وطأة النّدم ..!
مقيّدا ً بأغلاله في سجون القهر المظلمة ..
تطل قضبانها على مناظر مأساوية تعرض شواطئ اليأس المقفرة ..
وألواح خشبية مبعثرة .. لقوارب ضعيفة مصنوعة من الأمل ...
كانت تهدف إلى الوصول إلى سواحل النسيان ..!
ولكن الأمواج الثائرة لم ترحمها فكان مصير القوارب كما ترى ..!
فأفضل عدم ذكر مصير راكبيه ..!


::

أما إذا سلكت الطريق الذي اختاره عقلك ..
فسوف تجبر أن تدوس على قلبك ..
وتطعنه بسيفك في كل يوم .. !
في بداية يومك ..
قد تشارك الشمس إشراقها وتبادل الأزهار تفتحها ..
ولكن ما أن يغيب الشمس تغيب معها ابتسامتك المزيّفة ..
التي كنت تحاول بها الظهور بمظهر القوي ّ الخالي من التحدّيات النفسية ...  !
و  ما أن يسدل الليل ستائره .. تذبل ورودك .. وتجف غصونها وتتساقط أوراقها ..
وأنت غارق في أحضان دمعاتك المالحة تسقيها استعداداً لليوم التالي ..!
تعيش لحظاتك بسعادة وفي داخلك ثورات شرسة لا تستطيع إخمادها ..!
تنتظر نهاية اليوم حتى تخلع قناع التفاؤل الذي كنت تخفي به ملامح الهم ..
تعابير لم يرى مخلوق ألوانها المعتمة ..
سوى الليل الذي أصبح ظلامه يشعل شموع  قلبك ..!
ووحشته تؤنسك من خلال مناجاتك لبريق النجوم ...
الذي يبعث في نفسك ذبذبات الأمل التي تشع تارة وتخبو تارة أخرى !
وهدوءه يفجر في داخلك صيحات الألم وصرخات الوجع التي أسرتها بالكبت طوال اليوم ...!
وحتى تطفئ شرارة حروبك الباردة ...
يجب أن يغطيها غبار الزمن ليدفنها تحت أعماقك ..!
ولكن فرصة إحيائها ليست ضعيفة كما حصل لي ..
تصيبها العواصف لتكشف صندوق ذكرياتك وتعرض ما فيها ..!

::

و مما يثير للشفقة .. بأنه مهما كان اختيارك ...
فإن قلبك هو الضحيّة ...!
أعتقد بأنني عرفت سبب مرافقة الأحزان لنا ..
 أظن إننا أصبحنا نألفها أكثر من السعادة ...
وباتت السعادة غريبة وثقيلة على نفوسنا ..!
عجيب ُ أمرك أيها الإنسان ..!
::
سؤال : أي الطرق تسلك الآن ..؟!



فَآطِمَـةْ :


.... افضـــــــل الجلوس هنـــــــــاك ....

فلسفتك اثارت فيني المزيد من الأعجاب بشخصك...والمزيد من التساؤلات  هي ذاتها التي تجوب في ذهنك؟؟
مفترق الطرق ليس بغريب علي...لأنني سلكت الطريقين وكنت اعود خائفه في كل مره...؟؟ عندما اخترت العقل...
خطوت خطواتي بجرئه مصطنعه الى منتصف ذالك الطريق...لكنني عدت ادراجي خائفه؟؟؟ايعقل ان ادوس على قلبي كما ذكرت  وان اعتمد على العقل في جميع جوانب حياتي...هذا لايعقل...فالأنسان تركيبه من العواطف وإن لغاها لغى قلبه وكيانه؟؟؟كنت ارى السواد والظلمه يجولان امامي في ذالك الطريق...كنت ارى الهم والضيق...فما نوع تلك الحياة التي سأعيشها بدون قلب...لاشك بأن اولها ظلام ومنتصفها ظلام واخرها ايضاً ظلام لايحتمل...!!
؟؟؟
مددت قدمي لتغرق في بركه من الدم كانت اول طريق "القلب"...
نظرت امامي وإذا بالطريق مليئ بتلك البقع من الدم ومنها الكبيرة والصغيره وهي تمتد للانهاية؟؟؟ عانقت اطرافي الرجفه متسائلاً دماء من تكون هذه؟؟؟اهي دماء من سبقوني الى هذا الطريق القاتل؟؟يقتل كل ماتحمله بقلبك من مشاعر واحاسيس الى ان يصل الى قلبك فيقضي عليه؟؟؟
؟؟؟
فعدت ادراجي فوراً لمفترق الطرق...اوخذت افكر وبالطريقين احدق؟؟؟
جلست كما جلستي وقد غمرني القلق...واحاطت بي الشكوك وكدت اختنق؟؟؟
الى ان سألتني ذالك السؤال...؟؟
أي الطريقين سأسلك الآن؟؟؟
عزيزتي ليس هنالك من جديد...فهذا هو السؤال الذي كنت ابحث عن اجابته طوال فترة تربعي هناك؟؟
وكذالك كنت  تفعلين؟؟
بالنسبة لي فأنا افضل الجلوس هناك...افضل البقاء معك هناك...؟؟
فقط لنمسك بيد بعضنا البعض ولننتظر تلك الأجابه من السماء؟؟؟
ولنغني الحان السعاده بالرغم من كل تلك الأحزان...لنحطم معا قيود الكتمان...ولنفتح الباب للنسيان...فهو السبيل الوحيد ان اردنا العيش بسعاده وامان...؟؟؟
صدقيني...لاشيئ يريح قلبي غير النسيان؟
وارجوا ان يريح قلبك ايضا...؟
دعينا نبحث يمينا ويسارا....ربما يكون هنالك طريق ثالث تشير لوحته الى مانريد؟؟
ربما خلف تلك الشجره هناك...ربما لايمكننا رؤيته بسبب تلك الاحزان التي اعمت اعينناااا؟؟؟ربما يكون من الافضل ان نعود ادراجنا من ذالك الطريق الذي اتينا منه في بداية الامر....؟؟
اترين...كم هائل من الأسئله...؟؟؟ولكن بدون اجابات؟؟
صدقيني سنجلس هنالك للأبد...الأمر مناسب لي...فقد اعتدت على ذالك...واعتدت على الألم الصادر منه...لكن هنالك شيئ واحد جديد وهو وجود احدهم بجانبي...!!!
عزيزتــــــــــــــــي
لقد اتخذت قرارا منذ سنين ان لا أتزحزح من مكاااني وان لا اقف مجددا لأختار طريقا لأسلكه مره اخرى...فذالك اصبح بالنسبه لي مجرد  ذكرى....؟؟ فأن صدافك ذالك المفترق مره اخرى...حاولي ان تعتدلي في امرك...حيث تختارين القليل من فلسفت كل طريق...اختاري ما يريح ذهنك ويزيح الهم عنك...فلا مزيد من العقلانيه المفرطه ولا مزيد من العاطفه التي تتعدى الحدود...لقد جلست هناك في المنتصف فهل توافقين على عمل الشيئ نفسه؟؟؟
ملاحظة: في انتظار جواب صريـــــح؟

::


: سُعَآدْ

بالتأكيد ..
أفضل التّربع هنـــــــــــــــــاكـ ..!
بعد تفكير ٍ ليس بقصير تيقنت بأنه الحل الوحيد ..!
"وأنا أتساءل من هذا الغريب الذي جلس بجانبي ..!" هههه ..
جمعنا القدر في لعبة كنا نحمل الورقة الرابحة ..!
والتقت طرقنا .. عند المفترق ..!
نفس المفترق الذي تربعت عنده .. عندما خيّرني بينك وبينها ..
واخترت الإثنين ..؟!
فلم لا أقوم بالفعل نفسه هنا ..؟!
قد أكون سلكت الطريقين ..
وقد تجد قطرات دمي مختبئا ً بين صخوره.. إثر الحروب الضارية التي شاركت فيها .. !
ولا أخفيكِ بأنني سلكت الطريق الآخر .. أيضاً .. ظنّا مني بأنه الطريق الأقوم ..!
ولكنني لم أكن أعلم بأنه علي أن أبيع قلبي من أجل اجتياز ذالك الطريق ...؟!
وفعلا ًقبلت الصفقة المربحة الخاسرة ..!
وانتزع قلبي من بين أضلاعي .. وسالت المشاعر وتساقطت الأحاسيس ..!
ولكن من حسن حظّي أن بقاياه الممزقة .. لازلت متناثرة في روحي ..!
مكثت في ذلك الدرب زمنا ً لا يستهان به ..
رأيت فيه ما يكفيني للرّجوع ...
واستعادة قلبي لأجلس عند المفترق
ولكن
هذه المرة لست وحيداً..!
لا أتعجب من تطابق لغاتنا وتشابه كلماتنا ..!
عند هــــــــــــــذا المفترق ..
تعانقت مشاعرنا .. واختلطت أنفاسنا ..
تعرّف كل منّا على كتابه .. تبادلنا صفحاته..
وتشاركنا معانيه المعتمة والمضيئة ..!
وها نحن نمزق تلك الصفحات المظلمة الواحدة تلو الآخر ..
لتقرأها لي .. وأقرأها لك ..
من حروفها المؤلمة نحاول أن نصنع سلسلة من الكلمات ..
تحمل في معانيها السعادة والأمل في الحياة ..!
عند هذا المفترق ..
تعثرت قدماي .. فتشبثت بيدك لأتجنب السقوط ..!
عند هذا المفترق ..
تذوقنا لذة الفقر .. ورقدنا على الأرض ..
تغطينا لحاف السماء الواسعة..!
نتسامر طوال اللّيل .. نعد نجومه .. نراقب حركة غيومه ..
نفتقد حكايات البدر عن الشوق والفراق ..!
وقد أحضرت زادي من العاطفة والعقلانية والديو..
ما يكفيني لأعيش العمر كلّه فيه ...!
إن ما تحمله هذه البقعة من ذكريات ..
قد عشتها مع رفيقي يمنعني من الرحيل ..!

::

الأربعاء، 25 يناير 2012

فَلْسَفَـة .. بَآرِدَة !




من المؤلم أن يجمع المرء آماله في صناديق اليأس ..!
والأشد ألما ً أنه من الصعب أن تعثر على مفاتيح الأمل بعد أن ضاعت بين تلك الصناديق ..!
لذلك تتحول معظم الآمال إلى أحلام وردية يخرط المرء بها ليقهر من حوله بأنه قد وجد مفتاحه ..!
::




أعلم بأننا مجرد دمى ً متحركة على مسرح الدنيا نمثل مسرحية " الحياة " بأدوار ٍ احترفناها دون أن نحفظها أو أن نتدرب عليها .. لذلك نقع في الخطأ..
 فنتلعثم في الكلمات لتخرج غامضة أو تعلق أرجلنا بأحد ألواح خشب المسرح العتيق لنسقط على وجوهنا فتترك تلك الوقعة أثاراً و رضوضا ً على وجوهنا لم تقوى حتى أصباغ الماكياج على إخفائها فنتوقف عن التمثيل ..! فقط من أول سقطة ..!
نعم .. نحن مجرّد دمى ً يتم تحريك أرواحنا بخيوط ٍ يملكها صانعها لنترجم مشاهد ًا قد خطّها القدر ..!
ولكن الكثير يجهل بأن تلك المسرحية هي من سيناريو الممثلين أنفسهم .. !
فلا تتعجب من احترافهم وحفظهم لأدوارهم ..
هم من يصنعون المشاهد التي تتشابك فيها الأحداث حتى تصل إلى العقدة التي يتوقف معظمهم عن فكّها !!
لا أحد منا يعلم متى ينتهي دوره ..  وكلنا نجهل ما هي خاتمة هذه المسرحية  ..
ومتى سنسمع تصفيق الجماهير ..!!  هذا إن كان هناك جماهير .. لأن الستار لم يفتح بعد ..!
ولكن أعتقد بأن الجماهير يجلسون بالأعلى ..
لا ترفع رأسك لأنك لن تراهم ..
 ولكنهم يرونك ..!
ولكن اكتفي بأن ترفع يدك .. فهم حتما ًيسمعونك ..!


َ غُ مـ وْ ضْ ِْ





سُعآد :

كثيرا ً ما اتهمت ُ به .. وأجهل سبب ذلك ..!
وإن سألت , كانت الإجابة أشد غموضا ً .. أعتقد بأنّه لا مفر منه ..!
في الحقيقة لا أقتنع بأنني كذلك .. ولكنني أستطيع أن أرى ذلك فيني ..!
لا أخفيك بأنني لا أفهمني في الكثير من الأحيان , ولكنني على الأقل أستطيع التمييز إن كان سلبيا ً أو إيجابيا ً..
إن خاطري دائما ً مزدحم بالهواجس والخرابيط وأشياءات أخرى لا أعلمها ..!
فكلما أردت أن أفصح عن شيء ٍ منها تندفع الكلمات وتتخبط بمعانيها ..
فتعيد تكوين سلاسل الجمل بلغة الألغاز ..!
كلما أردت أن أنظم سير مشاعري وأقلل من الحوادث الشعورية ,
 تنعكس الإشارات فتصبح الإشارة الحمراء للانطلاق والخضراء  للسير .!!
قواعد لم ولن ولا تطبق إلا في شوارعي ,
لذلك تصطدم الحروف ببعضها كلما أرادت الهرب من قلبي ..!

وبيني وبينك :
أشعر بأن في قصص الغموض التي تخفي في جوفها الوضوح ,
"لذة" من الإثارة
و"نكهة" من الحيرة
 ليبدو وجه القارئ هكذا  ؟!!!
وكأن على قلبي لوحة متدلية مشخوط ٌ عليها ؟ " ..


فَآطِمَة :


 غريب ان يتحدث الغموض عن نفسه! غريب ان يسطر حقيقته على اسطري!
استمد الغموض منك "لذته"و"نكهته"الخاصه!
من دونه لاطعم للحياة ! فما المتعة بأن يكون كل شيئ واضح امامك !
ستفقدين فضول الاستكشاف حينها ! وهواية البحث بين ظلام العيون !
رغم ظلام عينيك الحالك , لا ازال ارى تلك الكلمات مكتوبة باللون الابيض كلما تلتقي عينينا!
مللت من قول"قلاّده" ! فالغموض هو اوضح صفة تظهر لمن هم حولي!
فاعتدت انا ايضا ان اوصف بها! الى درجة انني تقمصتها شخصيه ! واعجبني الامر!


مُجَـرّدْ ثَ رْ ثَ رَ ة . . .!





{ خرط ٌ صادق .! }


أصبح الصدق يشعر بالغربة والوحشة وسط جماهير الكذب المقبلة ..!
 لشخص ٍ قد اعتاد على الخرط , صار الصدق أعجميا ً مسموحا ً من الصرف في قاموسه ..!
 بات َ طفرة .! نادرة جدا ً ..
و كلمة" نادرة " لا تزال تندر بينما تتكاثر "جدّا ً" ..!
ولا عجب في ذلك ولا عتب ..!
لأن المرء من الكذب أن يعيش صادقا ً في جميع تفاصيل حياته ..!
يجب أن يشوبها الزيف قليلا ً .. حتى تصبح متكاملة .. !
على الأقل في نظر من حوله ..!
لأني أعتقد بأن الصادق مع الآخرين .. كاذب ٌ مع نفسه ..!
ولكنني أتساءل ماذا لو كان الشخص يعيش في باطن كذبته ؟!
في النهاية هو الوحيد الذي يصدقها أكثر من الآخرين ..
ينسج أسواراً وحصونا ً من الرمل حوله يخفي بها حقيقته ..
ولكن ما أن يخلو بنفسه حتى تنهار تلك القصور الرملية لينكشف السبب الذي جرّه إلى الكذب..!

غالبا ً ما يكذب المرء إن أخطأ .. ولكن هناك من يعيش أحلامه في خرطه ..!!
 ومن طيب قلبه وسذاجته يشارك الجميع أحلامه التي صنعها من الوهم ..
و لدقة الصنعة ومهارة الصانع
تبدو ذو جودة ٍ عالية وليست حتى "تقليد رقم 1 " ..!
خرّيط يتمثل بالسعادة ويدّعي بها ويعبر للعالم عن حجمها
التي تكاد تتماثل مع حجم تعاسته وحزنه وألمه مجتمعة ً حوله عندما تؤنسه وحدته ..!

لا تتعجب إن قلت بأن الكاذب مع الآخرين , صادق ٌ مع نفسه ..!
لا أظنّ بأن هذا كذبا ً, إنه مجرّد حلم ٍ ..
صادف أن يتحقق في عالم الخيال بدلا ً من عالم الواقع ..
أو قد علق بينهما ..!
وكلنا نحلم , إلا أنه يبدو أن مخيّلة الخرّيط أوسع  قليلا ً لتتسع من حوله ..!

لا أخفيك إنني أميل إلى الخرط وليس الكذب.. !
في بعض الأحيان وأخشى أن تصل "بعض" إلى "معظم" ..!
نعم أعلم ذلك .. ولكن لا  أدري لماذا أجد صعوبة ً في تصديق الآخرين ..؟!
لعلّه " كلن يرى الناس بعين طبعه " أو لأنه ببساطة " ما في ثقة بين الحرامية " ..
ولكن الخوف من أن تتعثر خطواتي لتتعدّى الخط الرفيع الذي يفصل بين الكذب والخرط الصادق ..!
فأبقى أسير تلك القصور الرملية ..!


* لَمْبَة اللّهْجة :]

- الخرط : هو الكذب باللّهجة الإماراتية ولكنّه اخفّ ثقلاً مـِن الكذب ..
أيْ إنّه اقرب للهزْل من الجِدْ ..!
كذب , يكذب , كذِباً ,كذّاب = خرط , يخْرط , خرْطاً , خرّاط و خرّيط :) ..!